الخميس، 16 فبراير 2012

اللهم اوردنا حوض نبيك صلى الله عليه وسلم



إن الأحاديث الوارده في ذكر الحوض تبلغ حد التواتر، رواها من الصحابه بضع وثلاثون صحابياً رضي الله عنهم ،

منها مارواه البخاري رحمه الله تعالى ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن قدر حوضي كما بين أيله إلى صنعاء من اليمن وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء))..وعنه أيضاً عن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ليردن عليَ ناس من أصحابي الحوض حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني ، فأقول : أصيحابي ، فيقول :لاتدري ما أحدثوا بعدك ))
وروي الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : أُغفي على رسول الله صلى الله عليه وسلم إغفاءة ، فرفع رأسه متبسماً ، إما قال لهم ، وإما قالوا له : لم ضحكت ؟ فقال رسول الله : ((إنه نزلت عليَ آنفاً سورة ، فقرأ [[ بسم الله الرحمن الرحيم إنَا أعطيناك الكوثر (1) ]] حتى ختمها ثم قال : ((هل تدرون ما الكوثر ؟)) قالوا : الله ورسوله أعلم ،قال : (( هو نهر أعطانيه ربي عز وجلَ في الجنه ، عليه خير كثير ، ترد عليه أمتي يوم القيامه ، آنيته عدد الكواكب ، يختلج العبد منهم ، فأقول: يارب ، إنه من أمتي ، فيقال : إنك لاتدري ما أحدثوا بعدك ))
ومعنى ذلك : أنه يشخب (أي يسيل) فيه ميزابان من الكوثر إلى الحوض ، والحوض في العرصات قبل الصراط ، لأنه يختلج عنه ، ويمنع منه أقوام قد ارتدوا على أعقابهم ، ومثل هؤلاء لايجاوزون الصراط...

وروى البخاري ومسلم عن جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول : (( أنا فرطكم على الحوض ))...........والفرط الذي يسبق على الماء..
وروى البخاري عن سهل بن سعد الأنصاري رضي الله عنه ، قال : قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم  إني فرطكم على الحوض ، من مرَ عليَ ، شرب ، ومن شرب لم يظمأ أبداً ، ليردن أقوام أعرفهم ويعرفوني ، ثم يحال بينب وبينهم )) . قال أبو حازم : فسمعني النعمان بن أبي عياش [ وأنا أحدثهم هذا ] فقال : هكذا سمعت من سهل ؟ فقلت : نعم ، فقال : أشهد على أبي سعيد الخدري ، لسمعته وهو يزيد فيها ، فأقول : (( إنهم من أمتي فيقال إنك لاتدري ما أحثوا بعدك . فأقول : سحقاً سحقاً لمن غيَر بعدي )).........سحقاً : أي بعداً..

والذي يتلخص من الأحاديث الوارده في صفة الحوض : أنه حوض عظيم ، ومورد كريم ، يُمد من شراب الجنه ، من نهر الكوثر الذي هو أشد بياضاً من اللبن ، وأبرد من الثلج ، وأحلى من العسل ، وأطيب ريحاً من المسك ، وهو في غاية الإتساع عرضه وطوله سواء ، كل زاويه من زواياه مسيرة شهر ..
قال العلامه أبو عبد الله القرطبي رحمه الله في ((التذكره)) : واختلف في الميزان والحوض : أيهما يكون قبل الآخر ؟ فقيل : الميزان قبل ، وقيل : الحوض . قال أبو الحسن القابسي : والصحيح ان الحوض قبل ،،،،،،،،،،،،اللهم إجعلنا ممن يشرب من حوض نبيك شربةً لا نظمأ بعدها ابداً....آآآآآآآآآآآمين 
المصدر : كتاب شرح العقيده الطحاويه ...


(( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ))
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق