السبت، 18 فبراير 2012

على بن يوسف بن تاشفين



http://i163.photobucket.com/albums/t287/APIDO/1-3.gif                                                           
          











سلسلة المجاهدون








علي بن يوسف بن تاشفين








التعريف به و نشأته






هو علي بن يوسف بن تاشفين ، تلقب بأمير المسلمين كأبيه . تولى علي بن يوسف بن تاشفين البلاد بعد وفاة والده ، وسار على نفس درب أبيه ، فتابع الجهاد ونشر العدل ، وقرب العلماء ، وظل كذلك إلى أن مات .
ولد علي بن يوسف بن تاشفين في مراكش بالمغرب ، وكانت نشأته على يد والده الذي اشتهر عنه الجهاد في سبيل الله ، فكانت حياة علي بن يوسف قائمة على أمر الجهاد ، وكذلك حب العلم وتقريب العلماء ، ونشأ أيضًا على العدل بين الرعية .





جهاده وأهم المعارك ودوره فيها

تولى الأمير علي بن يوسف أمر البلاد والعباد ، ولم يكن الأمير ممن يميل إلى الراحة والدعة بل كان من المجاهدين ؛ فقد قاوم الحملات النصرانية على الأندلس ومن أهم الملاحم التي كانت بينه وبين الأذفونش لعنه الله ، وانتصر فيها المسلمون ، وقتلوا وأسروا وغنموا ما لا يعبر عنه . فخاف الفرنج منها ، وامتنعوا من قصد بلاد ابن تاشفين ، وذل الأذفونش حينئذ وخاف ؛ فإنها وقعة عظيمة أبادت شجعان الفرنج .
وانصرف ابن الأذفونش حينئذ جريحًا، فهلك في الطريق .
وكان الفرنج يهابون علي بن يوسف ، وذلك أن صاحب صقلية جدد أسطوله لقتال علي بن يحيى ، فاستنجد بعلي بن يوسف ، فلما علم ذلك رجار صاحب صقلية أعرض عن قتال علي بن يحيى ؛ لما يعرفه من قوة وبأس علي بن يوسف .
كان السبب في هزيمة المسلمين هو انتشار المعاصي ، والذنوب ، وهذا ما واجه علي بن يوسف في آخر حياته فقد انتشرت المنكرات في بلاده في أيامه الأخيرة ، فكانت سببًا في هزيمته في معركة " كتندة " ، والتي خرج فيها ابن ردمير بجيش كثيف لملاقاة المسلمين ، فقابله علي بن يوسف في جمع من المسلمين إلا أن الدائرة كانت على المسلمين ، وقتل كثير من المرابطين في هذه المعركة .









وفاته

كانت وفاته سنة سبع وثلاثين وخمس مائة .







قالوا عنه

كان ملكًا عظيمًا عالي الهمة رفيع القدر، فسيح المعرفة شهير الحلم ، عظيم السياسة ، أنفذ الحق، واستظهر بالأذكياء ، ووالى الغزو ، وسد الثغور، إلى أن دهمه من أمر الدولة الموحدية ما دهمه .
قال ابن عذارى : تقدم الأمير أبو الحسن لذلك فاستعان بالله و استنجده وسأله حسن الكفاية فيما قلده ، فوجده ملكًا مؤسسًا ، وجندًا مجندًا ، وسلطانًا قاهرًا ، ومالاً وافرًا ، فاقتفى إثر أبيه ، وسلك سبيله ، في عضد الحق، وإنصاف المظلوم ، وأمن الخائف ، وقمع المظالم ، وسد الثغور، ونكاية العدو ، فلم يعدم التوفيق في أعماله ، والتسديد في حسن أفعاله .
وكان حسن السيرة ، جيّد الطويّة ، عادلاً نزهًا ، حتَّى إنَّه كان يعدُّ من الزهَّاد المتبتِّلين ، وآثر أهل العلم ، حتَّى إنَّه لا يقطع أمرًا إلاَّ بمشاورة العلماء [1] .









المصادر :

[1]: تاريخ الإسلام - الإحاطة في أخبار غرناطة - الكامل في التاريخ .










Posted Image

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق