الثلاثاء، 15 مايو 2012

الزول ‏و ما أدراك ما الزول


الزول ‏و ما أدراك ما الزول
)‏الزول‏تلك اللفظة العربية التي أصبحت تعادل كلمة )‏سوداني‏في كل مهجر ومغترب ، حتى أصبحت شعاراً للسوداني ـ هي والعمامة ـ و )‏زول‏من فصيح العربية ولها في لسان العرب ‏لابن منظور أكثر من سبعة عشر معنى ، فالزول تعني
 : (1) ‏الكريم الجواد ، أنشد السكيت المزرد
لقد أروح بالكرام الأزوال من بين عم وابن عم أو خال
(2) ‏والزول ‏الخفيف الحركات ، قال أبو منصور الثعالبي في حديثه عن الممادح والمحاسن ، حين ذكر أطوار الإنسان ‏فإذا كان حركاً ظريفا متوقدا فهو ‏زول .
(3) 
‏والزول الفتى ، قال محمد بن عبيد الله الكاتب المشهور بالمفجع يمدح علياً رضي الله عنه :‏أشبه الأنبياء كهلاً وزولاً وفطيماً وراضعاً وغذياً(4) ‏والزّول ‏العجب ، ألا ترى السوداني إذا استغرب شيئا قال ‏يازول ؟؟ يعني ياعجبي من هذا الشيء ‏قال الشاعر في وصف سير ناقة .‏مرفوعها زول وموضوعها كمر غيث لجب وسط ريح
فمرفوعها زولٌ يعني سيرها إذا أسرعت عجب من العجائب
 .
(5) 
‏والزول ‏الشجاع الذي يتزايل الناس من شجاعته
(6) ‏والزول الخفيف الظريف الذي يعجب الناس من ظرفه
(7) ‏والزول الغلام الظريف
(8) ‏والزول ‏الداهية
(9) ‏والزول الصقر
(10) ‏والزول ‏معالجة الأمر كالمزاولة
(11) ‏والزول التظرف
(12) ‏والزول ‏الحركة
(13) ‏والزولة ‏المرأة الظريفة ، قال الأصمعي ‏أنشدتني عشرقة المحاربية ، وهي عجووز حيزبون زولة ... ‏قال أبو علي ‏الحيزبون التي فيها بقية من الشباب ‏والزولة الظريفة
(14) ‏والزولة ‏المرأة البرزة (‏الجميلة‏الفطنة الذكية ، قال الطرماح بن حكيم :‏وأدت إليّ القول منهن زولة تلاحن أو ترنة لقول الملاحن
والملاحنة هي الفطنة ، فهذه تتكلم بما يخفى على الناس ولا يفهمها إلا الفطن
 .
(15) 
‏والزولة ‏الفتية من الإبل أو النساء ، قال رؤبة بن العجاج :‏قد عتق الأجدع بعد رق بقارح أو زولة معق(16) ‏ووصيفة زولة ‏إذا كانت نافذة في الرسائل
(17) ‏ويقولون فلان رامي الزوائل ‏إذا كان خبيرا بالنساء ، قال الشاعر :‏وكنت امرأً أرمي الزوائل مرة فأصبحت قد ودعت رمي الزوائل
ففتى، زول وفتاة ،زولة ، وفتية أزوال ، وفتيات زولات ، ونسوة زوائل
 ‏وبقي معنى ثامن عشر عليكم به في بطون الكتب .
‏فالزول والعمامة شعار السوداني ـ وأكرم به ـ ونحن نسعد ونفخر أن يكون شعارنا كلمة عربية أصيلة هي (‏العمامة‏والعمامة هي لباس النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين والأئمة والفقهاء .)‏والزّول السمح فات الكبار والقدرو(.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق