ماذا يعني قانون الجذب؟؟
نص قانون الجذب على أن مجريات حياتنا اليومية أو ما توصلنا إليه إلى الآن هو( ناتج لأفكارنا في الماضي وأن أفكارنا الحالية هي التي تصنع مستقبلنا، بالأحرى يقول القانون أن قوة أفكار المرء لها خاصية جذب كبيرة جدا فكلما فكرت في أشياء أو مواقف سلبية اجتذبتها إليك وكلما فكرت أو حلمت أو تمنيت وتخيلت كل شئ جميل وجيد ورائع تريد أن تصبح عليه أو تقتنيه في حياتك فإن قوة هذا الأفكار الصادرة من العقل البشري تجتذب اليها كل ما يتمناه المرء. أي انك تجذب ما ((تفكر فيه))..وليس ماتتمناه فقط..فقانون الجذب يجذب لك الفرص التي ستحقق ما تريده بشرط أن يكون (ما تريده)..هو ما تفكر فيه دائما ومخزن بعقلك الباطن.
علاقة قانون الجذب بالشريعة
قانون الجذب مرتبط ارتباط قوي بديننا الحنيف..فهو يدعو إلى أن تتفائل وتظن الخير .. والله يقول (أنا عند ظن عبدي بي (فليظن ) بي ما شاء ان خيراَ فخير وان شراَ فشر) وفي هذا الحديث الخطير تلميح وتصريح بان الظن يجذب قدر الله فالله سبحانه وتعالى يقول هنا انه جلت قدرته عند ظن (( فليظن بي ما شاء )) أي ظن ما تشاء وسوف تجد ذلك . وقد قال العلامة ابن القيم الجوزيي ..(( إن الله لا يضيع عمل عامل ولا يخيب أمل آمل )) . فالله سبحانه لا يخيب الآمال وما خاب من رجاه وظن خيراً ويردد الرسول عليه الصلاة والسلام..(لا تتمارضوا فتمرضوا فتموتوا) وفي حديث للنبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته بثلاثة أيام قال (أحسنوا الظن بالله) هذا القانون لا يخالف الشرع لان المشرع واحد هو الله..وايماناَ بقول صلى الله عليه والسلام (الدعاء يرد القدر).. أي إن حتى القدر المكتوب من قبل أن نلد من الممكن أن يتغير..لانه من مخلوقات الله وبيد الله كل شيء.. فالإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان وهو مراد الله في خلقه ولا يعلمه إلا هو عز جلاله.. فمن يرجع تعاسته على ان الله كتبها له وان قدره هو تعيس..فهو بذلك أخطأ لان الله اعدل العادلين واحكم الحاكمين .. فالله كل مايرسله خيراَ لعبده ولكن كل مايحدث له هو ناتج من ظنه بالله عز وجل...فهو في الحديث القدسي يقول ( أنا عند ظن العبد بي ).. وليس عند حسن الظن..بمعنى ان الظن هو راجع للعبد نفسه فيما يتوقع من الله جلا جلاله ان يعطيه. وقد كان لنا أسوه حسنه في سيد البشر عليه الصلاة والسلام عندما اعطى ايحاء لمن حوله انهم في يوم من الايام سيمتلكون كنوز كسرى..وهذا ماحدث لهم في عهد عمر بن الخطاب
آلية عمل قانون الجذب..
قانون الجذب يخبرك ان (الأفكار الايجابية تعطي نتائج ايجابية والأفكار السلبية تعطي نتائج سلبية).. بمعنى اذا فكرت في فكره تعتقد انها مستحيله أو صعبة التطبيق. .إياك أن تردد بصعوبتها فقط حول المستحيل للممكن..فالانسان عباره عن طاقه بها ذبذبات وهذه الذبذبات تعمل على جذب أي شيء نفكر فيه المخزن في عقلنا الباطن.. فاانت مثلا عندما تخبر نفسك بأن ديونك لن تنهي..فهي فعلا لن تنتهي..وستزداد يوما عن يوم..لان تفكيرك سلبي في مواجهتها.. بينما اذا غيرت فكرك إلى تفكير ايجابي وتخيلت وآمنت انك الان بدون ديون وان حالتك المادية في تحسن..فالقدر سيستجيب لك..وسيهديك فرص من تحسين حياتك.
نشأة قانون الجذب
قانون الجذب الفكري ليس جديدا وليس من معطيات القرن الواحد والعشرين ولكنه قانون قديم قدم الحضارة نفسها إذ أن المصريين القدماء اعتقدوا بوجود هذا القانون واستعملوه في حياتهم اليومية وتبعهم اليونانيون القدماء عامة ونسي العالم بشأن هذا القانون لفترة طويلة حتى أواسط القرن العشرين حين بدأ علم البرمجة اللغوية العصبية يشق طريقه إلى العالم ويصبح علما معترفا به بدأ علماء هذا العلم بإحياء هذا القانون من جديد وهم يصرون على أن جميع من أنجزوا شيئا مهما في حياتهم أو بلغوا مستويات عالية من النجاح في الحياة قد طبقوا هذا القانون في حياتهم بشكل أو بآخر
قانون الجذب وحياتنا..
(يبقى الشيء ساكنا حتى تفكر فيه .. فيتحرك باتجاهك )).. هذه من أهم المقولات في حياتنا.. فأنت عندما تفكر في شخص فجاه ترى هاتفك يرن..وهو المتصل!! أو تجده أمامك..او خبر عنه. أو من الممكن وأنت تفكر في فكره ترى الشخص الآخر يتكلم عنها.. كلها أمور تصادفنا في حياتنا لو تتبعنا المشاهير والعلماء ومن أحدثوا علامه فارقه في هذه الحياه نجد ان قانون الجذب أثر تأثير كبير في حياتهم.. مثلا.. بيل كلينتون..الرئيس السابق للولايات المتحدة.. عندما كان طفل سأله معلمه ماذا تود أن تكون عندما تكبر.. اخبره أريد أن أكون رئيس الولايات المتحدة الأمريكية..وبالرغم من ضحك زملائه على طموحه الغريب ولكن حمله معه ولم ييئس... فهو جذب الفرص لتولي الرئاسه اقوى دوله في العالم. في العهد الأموي في الاندلس ..كان هناك ثلاث اشخاص لدى كل واحد حمار (أعزكم الله ) يترزقون عليها في حمل البضائع والناس..وذات يوم اخبر احدهم أصدقائه .. ماذا لو كنت يوماَ خليفه للدوله الامويه!!..ماذا ستطلبان مني؟؟..اخذ اصحابه بالتندر عليه.. فقال الاول والله لو أصبحت خليفه لااركب حماري بالمقلوب.. وامشي به في المدينه كلها.. وأمر منادي يمشي معي في أزقة المدينة وينادي أيها الناس ! أيها الناس ! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن!!! اما الثاني فقال له: أريد حدائق غنّاء و إسطبلاً من الخيل وأريد مائة جارية .. ومائة ألف دينار ذهب ..و يكفي ذلك يا أمير المؤمنين!!! بعد ثلاثين سنه..وبعد تلك الاعوام من الجهد المتواصل والعمل والثقه برب العباد انه سيساعده في كل صغيره وكبيره لتحقيق اهدافه..لاايمانه ان الله لايخذل من توكل عليه واحسن الظن به.. الرجل الذي تمنى وحلم ووثق بالله هو الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر.. وعندما تحقق حلمه .. أرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فأتي بهما ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ... العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي .. بنفس العقلية حمار منذ ثلاثين سنه.. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما , قالوا: أمير المؤمنين!!.. إننا لم نذنب!! . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا؟؟ .. قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلوا إلى القصر , دخلوا القصر نظرا إلى الخليفة .. قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ... قال الحاجب المنصور : اعرفتماني ؟ قالا نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا , قال : بل عرفتكما ثم نظر إلى الحاشية وقال : كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمارين ؟..فماذا تمنوا لو كنت يوماَ ما خليفة؟؟!! قال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء ,فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا . وماذا بعد قال الرجل : اسطبل من الخيل قال الخليفة لك ذلك وماذا بعد ؟ قال مائة جارية , قال الخليفة لك مائة من الجواري ثم ماذا ؟ قال الرجل مائة ألف دينار ذهب , قال : هو لك وماذا بعد ؟ |
الأربعاء، 16 مايو 2012
ماذا يعني قانون الجذب؟؟
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق