الأربعاء، 2 مايو 2012

الحب في قاموس أهل القرآن لا يضاهيه أي حب‎


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(في أول سورة "النساء" قال تعالى { وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا } وفسرها الحديث الصحيح (إن المرأة خلقت من ضلع) وهو ضلع الصدر، وهذا فيه إشارة ظاهرة إلى طبيعة التكامل بين الرجل والمرأة، فالمرأة خلقت من الرجل ومن ضلعه تحديدا  لا ليخنقها؛ بل ليعطف عليها بجناحه حبا وحماية لها كما يفعل بأضلاع صدره، وهي كذلك لتبقى في محلها، فإن نشوز عظم الصدر مؤلم ، بل ترق وتلين له كما الضلع في رقته ولينه. [د.عصام العويد]

(في آخر يوم من الاختبارات كنت أفكر بما سأفعله في الإجازة -من نوم وراحة زائدة- فلم يقطع هذه الأفكار إلا صوت الإمام وهو يقرأ في صلاة المغرب: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ * وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ }(الشرح:7، 8) فعلمت أن المؤمن لا عطلة له عن طاعة الله، بل يتنقل من طاعة إلى طاعة.)

(خرج المنذر بن سعد البلوطي -أحد علماء الأندلس- ليستسقي، فلما رأى حال الناس بكى ونشج، فسلم عليهم، ثم سكت متحسرا -ولم تكن من عادته- فاندفع قارئا قول الله: { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ...}(الأنعام:54) وحث الناس على التوبة والاستغفار، فضجوا بالبكاء، ثم سقوا.
كم نحن بحاجة إلى حسن الظن بالله وإن وجد منا تقصير، فليس لنا رب سوى الله!)

(إن قيل: كيف سمى الله أيوب صابرا، وقد أظهر الشكوى بقوله: { مَسَّنِيَ الضُّرُّ }(الأنبياء:83) وقوله: { مَسّنِيَ الشّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ }(ص:41)؟ قلت: ليس هذا شكاية وإنما هو دعاء بدليل قوله في الآية الأخرى: { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ }(الأنبياء:84). [الخازن]

(الحب في قاموس أهل القرآن لا يضاهيه أي حب! إنه حب يتصل بالملكوت الأعلى: { فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ }(المائدة:54) وإمامهم فيه محمد صلى الله عليه وسلم: { إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ }(آل عمران:31) فلا ينقضي عجبك حين يغفل بعض المسلمين عن هذا الحب -الذي لا ينقطع لحظة واحدة - وينشطون لحب يتذاكرونه مرة كل سنة! وإمامهم فيه قسيس نصراني يدعى (فلنتاين)! { أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ }(البقرة:61)؟ [د.عمر المقبل]

(التفت حولك! هل ترى نملة أو حشرة صغيرة تحمل رزقها على ظهرها؟ بل ربما دفعته بمقدمة رأسها لعجزها عن حمله!
أي هم حملته هذه الدويبة الصغيرة لرزقها؟ وهل كان معها خرائط تهتدي بها؟
كلا.. إنها هداية الله الذي قدر فهدى، والذي قال: { وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ }(العنكبوت:60).
فكيف يقلق عبد -في شأن رزقه- وهذا كلام ربه؟ )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق