فاغسلوا أيديكم
دراسة علمية نشرتها المجلة الطبية البريطانية تؤكد أن غسل الأيدي أفضل من أي دواء آخر لعلاج كثير من الأمراض، هذا ما يقوله العلم، فماذا يقول القرآن؟........
|
لا نملك ونحن نطلع على هذه الحقائق إلا أن نقول: سبحان الله! فالشيء الذي يلاحظه أي مؤمن محب للعلم والقرآن أن كل ما جاء به القرآن يصدقه العلم الحديث، حتى إننا لو فتشنا بين كل الاكتشافات العلمية الجديدة نجد شيئين:
1- كل حقيقة علمية أثبت العلم فائدة فيها نجد أن القرآن قد أمرنا بها!
2- كل حقيقة علمية أثبت العلم ضرراً فيها، نجد أن الله تعالى قد نهانا عنها!
ويا أحبتي في الله! بين الحين والآخر تأتيني أفكار من إخوتي وأخواتي في الله حول اكتشافات علمية حديثة فيها لمحة إعجازية في كتاب الله أو سنة رسوله عليه الصلاة والسلام، ودافعهم في ذلك محبة هذا القرآن ومحبة من أُنزل عليه القرآن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم. وأقول دائماً لإخوتي وأخواتي: إن أفضل الأعمال على الإطلاق هي الدعوة إلى الله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ) [فصلت: 33].
وأقول إن أسهل عمل في هذا العصر هو الدعوة إلى الله تعالى! فيكفي أن تساهم بفكرة قد تكون نواة لبحث يكون سبباً في هداية إنسان، ويكون لك من الأجر مثل أجور من ساهم في هذا البحث! وأن تساهم في نشر معجزة قرآنية قد تكون سبباً في هداية الكثيرين ويكون لك أجر كل من اهتدى بها، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً!
ونتذكر قول حبيبنا عليه الصلاة والسلام: (من سنَّ سُنَّة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً) صدق رسول الله. فأرجو من جميع الإخوة المساهمة في نشر هذه المقالات النافعة كل حسب وقته وإمكانياته وظروفه، ولكن لا تقل ماذا سأستفيد من ذلك، بل ساهم في نشر معجزة، أو تقديم فكرة نافعة، فقد يكون هذا العمل سبباً في دخولك الجنة، والله أعلم.
المهم يا أحبتي، قرأتُ بحثاً نُشر منذ مدة قصيرة وكتبت عنه ملخصاً وكالة رويترز (Reuters 2007)، فقد توصلت دراسة إلى أن غسل الأيدي بانتظام ربما يكون أكثر فعالية من العقاقير في الوقاية من انتشار فيروسات تصيب الجهاز التنفسي مثل الأنفلونزا والسارس.
وقد نشرت نتائج هذا البحث المجلة الطبية البريطانية British Medical Journal وخلص الباحثون من خلال مراجعة 51 دراسة إلى أن أن غسل الأيدي هي طريقة فعالة على المستوى الفردي في الوقاية من انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بل إنها أكثر فعالية عند اتخاذها في آن واحد.
وفي دراسة أخرى نشرتها مجلة Cochrane Library وجدوا أن غسل الأيدي بالصابون والماء فقط وسيلة بسيطة وفعالة لكبح انتشار الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي بدءاً من فيروسات البرد اليومية إلى الأنواع المهلكة التي تؤدي إلى انتشار الأوبئة.
وهنا أيها الأحبة نتذكر لماذا أمرنا الله تعالى أن نبدأ بغسل أيدينا في الوضوء: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [المائدة: 6].
ولا نملك إلا أن نقول: (رَبَّنَا آَمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ) [آل عمران: 53].
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق