المواضع المتفق عليها بين المصاحف في الوقف اللازم
المواضع المتفق عليها بين المصاحف في الوقف اللازم من كتاب الوقف اللازم في القرآن الكريم ، لأخيكم جمال القرش
ثالثًا المواضع المتفق على لزوم الوقف عليها بين المصاحف المختارة
عشرون موضعًا وقعت في ثلاثة عشرة سورة
الثلث الأول من القرآن الكريم : ثلاثة عشر موضعًا
1- البقرة : ثلاثة مواضع . 2- آل عمران : موضع .
3- النساء : موضعان . 4- المائدة : أربعة مواضع .
5- الأنعام : موضعان . 6- الأعراف : موضع .
الثلث الثاني من القرآن الكريم : خمسة مواضع
1- يونس : موضع . 2- هود : موضع .
3- الإسراء : موضع . 4- القصص : موضع .
5- العنكبوت : موضع .
الثلث الأخير من القرآن الكريم : موضعان :
1- يس : موضع . 2- القمر : موضع .
المواضع المتفق عليها في المصاحف
في الثلث الأول من القرآن الكريم
1- الوقف على: +مَثَلاً "
قال تعالى:+ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا مـ
يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا " [البقرة: 26].
الوقف تام : للفصل بين كلام الكفار وكلام الله .
و يلزم الوقف لئلا يوهم الوصل أن قوله: + يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا " من قول الكفار ، أوصفة لـ: +المثل" ، فالله لم يضرب المثل للإضلال ، إنما هو ابتداء إخبار من الله عنهم .
2- الوقف على: +آمَنُوا"
قال تعالى: + زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا مـ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [البقرة: 212] .
الوقف كاف : لأن الواو للاستنئاف ، والمعنى متصل حول فوقية الذين اتقوا على الذين كفروا بفوزهم بالجنة .
و يلزم الوقف لئلا يوهم الوصل أن ما بعده معطوفٌ على ما قبله ، فيصير المعنى أنهم يسخرون من + الَّذِينَ آمَنُوا" ومن +الَّذِينَ اتَّقَوْا"
3- الوقف على : + بَعْضٍ "
قال تعالى: + تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مـ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ " [ البقرة:253 ] .
الوقف كاف : لأن جملة: + مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ " مستأنفة ، والمعنى متصل عن الرسل .
يلزم الوقف لئلا يوهم الوصل أن موسى من البعض المفضل عليه غيره ، لا من البعض المفضل على غيره بالتكليم .
4- الوقف على: + أَغْنِيَاءُ "
قال تعالى: + لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ مـ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا " [آل عمران:181] .
الوقف تام : لأن جملة: + سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا " من قوله الله ، وما قبلها من قول الكفار ، والكلام غير متعلق لفظًا ومعنى (1) .
يلزم الوقف لئلا يوهم أن + سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا " من قول اليهود ، وهي من الله ردًا وردعًا لهم على قولتهم الشنعاء ، بأنَّ الله قد كتبها عليهم ، وسيجازيهم بها في يوم لا مردَّ له من الله .
5- الوقف على: لفظ الجلالة : +اللَّهُ"
قال تعالى: + وإن يَدَعُون إلا شيطانًا مرِيدًا لَعَنَهُ اللَّه ُ مـ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا " [النساء:118 ] .
الوقف كاف : لأن جملة: + وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ " مستأنفة ، والمعنى متصل عن الشيطان (1) .
يلزم الوقف لئلا يوهم الوصل أن جملة: + لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ " من مقول الله ، وليس كذلك إنما هي من قول الشيطان لعنه الله .
6- الوقف على: +وَلَدٌ"
قال تعالى: + إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ مـ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ " [النساء:171] .
الوقف تام : لأن جملة + لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ" مستأنفة ، والمعنى غير متصل معنى ولفظًا لاختلاف الأسلوبين خبرًا وإنشاء (2) .
يلزم الوقف لئلا يوهم أن المنفي + وَلَدٌ " موصوف بأنه يملك السماوات والأرض .
7- الوقف على: + تَعْتَدُوا "
قال تعالى: + وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا مـ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى " [المائدة:2] .
الوقف كاف : لأن جملة: +وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ" مستأنفة ، والمستهدف بالنهي والأمر في +وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ وَتَعَاوَنُوا .." فئة واحدة .
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن +وَتَعَاوَنُوا.." معطوفًا على+ أَنْ تَعْتَدُوا" ، فيصير المعنى: لا يحملنكم بغض قريش لأنهم صدوكم عن المسجد الحرام على العدوان والتعاون على البر(1)، وهو معنى متناقض.
8- الوقف على: + أَوْلِيَاءَ "
قال تعالى: + يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ مـ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض " [المائدة:51] .
الوقف كاف : لأن جملة: + بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض" مستأنفة ، والمعنى متصل ، وهي تعود على من سبق ذكرهم من اليهود والنصارى (2) .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل النهي من اتخاذهم أولياء صفتهم أن + بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض " ، أي مشروطًا بولاية بعضهم لبعض ، فإذا انتفى هذا الوصف جاز اتخاذهم أولياء وهو محالٌ .
9 - الوقف على: + قَالُوا "
قال تعالى: + وقالتْ اليهودُ يدُ اللهِ مَغْلُولَة غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا مـ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ " [المائدة: 64] .
الوقف حسن: لأن جملة:+ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ" متعلقة لفظا، لأن بل عاطفة تفيد الإضراب، والمعنى متصل فهو رد على مقولة اليهود النكراء (1)
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن قوله: + بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ " من مقول اليهود ، وإنما هو من قول الله تعالى انكارًا على قولتهم النكراء.
10- الوقف على: + ثَلاثَةٍ "
قال تعالى: + لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ مـ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ " [المائدة:73 ] .
الوقف كاف: لأن جملة: + وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ" مستأنفة ، والمعنى متصل ، فهي رد من على من سبق ذكرهم من النصارى .
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن قوله: +وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ" من قول النصارى ، وهي من كلام الله تعالى ردًا عليهم (2).
11- الوقف على: +أبنَاءهُم "
قال تعالى: + الذينَ أتَيناهم الكِتَاب بعرِفُونَهُ كما يَعرِفُون أبناءهُم مـ الَّذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُم فَهُم لا يُؤمِنُون " [الأنعام:20] .
الوقف تام : لأن جملة: +الَّذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُم" مستأنفة ، لا علاقة لها بما قبلها لفظًا ومعنى (1) .
يلزم الوقف : لئلا يوهم وصف +أبناءهُم" بـ +الَّذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُم" ، فكأن معرفتهم مقتصرة على أبناءهم الخاسرين .
12- الوقف على لفظ الجلالة : + اللَّهِ" .
قال تعالى: + وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ مـ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ " [الأنعام:124] .
الوقف تام : لأن جملة + اللَّهُ أَعْلَمُ ..." من قول الله وما قبله من قول الكفار .
سبب لزوم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن قوله: + اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه" من قول الكفار .
والصواب: أنه استئناف من الله للإنكار عليهم، لقولهم:+ لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ"، فهو تعالى أَعلمُ بمن يَصلح للرسالة والتبليغ(2).
13- الوقف على: + سَبِيلاً "
قال تعالى: + أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً مـ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ " [الأعراف: 148] .
الوقف كاف : لأن جملة: + اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ" مستأنفة ، والمعنى متصل بشأن من سبق ذكرهم في نفس الآية ، وهم الذين اتخذوا العجل .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن جملة: + اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ" صفة لـ: + سَبِيلا" ، فيصير أنه لا يهديهم سبيلاً متخذًا من قبلهم وهم ظالمون .
والصواب: ولن يهديهم سبيلاً سواء اتخذوه وهم ظالمون ، أو غير ظالمين (1).
* * *
المواضع المتفق عليها للوقف اللازم في الثلث الثاني
14- الوقف على: + قَوْلُهُمْ "
قال تعالى: +وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ مـ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" [يونس:65]
الوقف تام: لأن جملة: + إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ" لا علاقة لها بما قبلها لفظًا ومعنى(1).
يلزم الوقف: لئلا يوهم أن قوله: + إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" من قول اليهود .
15- الوقف على: +أَوْلِيَاءَ"
قال تعالى: + وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَمـ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ " [سورة هود:20 ] .
الوقف كاف : لأن جملة: + يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ" مستأنفة ، والمعنى متصل فهو بشأن من سبق ذكرهم من المشركين .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل وصف الأولياء بمضاعفة العذاب لهم، فيصير أنهم ما كان لهم من دون الله أولياء مضاعف لهم العذاب ، والمراد نفي الأولياء مطلقًا .
16- الوقف على: +عُدْنا"
قال تعالى: + وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا مـ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصيرًا " [ الإسراء: 8]
الوقف كاف : لأن جملة: + وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصيرًا" مستأنفة ، والمعنى متصل بشأن من سبق ذكرهم من الكافرين (1) .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن قوله: + وَجَعَلْنَا " معطوفًا على قوله: + عُدْنَا " داخلاً تحت شرط + إِنْ عُدْتُمْ " ، فيصير أن جعل جهنم حصيرًا متوقف على عودة بني إسرائيل للفساد ، وليس كذلك فالله جعلها للكافرين مطلقًا ، سواء عاد اليهود للفساد أو لم يعودوا .
17- الوقف على: +آخرَ"
قال تعالى : + ولا تدعُ معً اللهِ إلهًا آخرَ مـ لا إلهَ إلا هُو كُلُّ شَيء هَالكٌ إلا وجْهَهُ " [القصص: 88] .
الوقف كاف : لأن جملة + لا إلهَ إلا هُو " مستأنفة ، والمعنى متصل بشأن وحدانية الله .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن النهي منصبًا على دعاء إله غير الله موصوف بأنه لا إله إلا هو، وليس كذلك، فالنهي عن دعاء غير الله مطلقًا ، وليس مقيد ، وجملة: + لا إلهَ إلا هُو " مستأنفة تبين تفرد الله بالعبادة ، فلا معبود بحق إلا هو .
18- الوقف على: +لُوطٌ"
قال تعالى: + فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ مـ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي " [العنكبوت:26 ] .
الوقف كاف : لأن جملة: + وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ " مستأنفة .
والمعنى متصل عن إبراهيم ، وقد سبق ذكره في الضمير +له" في +فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ" ، أي : فآمن لإبراهيم لوط ، وقال إبراهيم +إني مهاجر إلى ربي" (1) .
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن قوله: + وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ " من قول لوط ، - وليس كذلك - إنما هي من كلام إبراهيم .
* * *
المواضع المتفق عليها للوقف اللازم (الثلث الأخير)
19- الوقف على: +قَوْلُهُمْ"
قال تعالى : +فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ مـ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ" [يس:76] .
الوقف تام : لأنه نهاية الكلام عن الكفار ثم، ابتداء جملة مستأنفة + إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ " من قول الله (1).
يلزم الوقف : لئلا يوهم أن قوله: + إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُون"، من مقول الكفار ، والصواب أنها من قول الله (2).
20- الوقف على: +عَنْهُمْ"
قال تعالى: + فَتَوَلَّ عَنْهُمْ مـ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ " [القمر: 6] .
الوقف تام : لأن جملة: + يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ " مستأنفة .
والتقدير: (( يخرجون من الأجداث يوم يدع الداع)) (3).
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن الأمر بالتولي عنهم مختص بيوم القيامة + يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ" فتصير +يَوْمَ يَدْعُ" ظرفًا للتولي، وليس كذلك (1)
فهي ظرف للفعل المتأخر بعد هذه الآية في + يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ" .
وبعد هذا الطرح نلاحظ أن الوقف اللازم المتفق عليه من حيث عدده ، عشرون موضعًا : على الترتيب :
1- الثلث الأول أكثر المواضع وجودًا للوقف اللازم ففيه (( ثلاثة عشر موضعًا)) .
2- الثلث الثاني من القرآن يليه وفيه (( خمسة مواضع)) .
3- الثلث الأخير يليه وفيه موضعان .
والوقف اللازم بين التام والكافي والحسن ، وأقلها وجودًًا الحسن.
* * *
ثالثًا المواضع المتفق على لزوم الوقف عليها بين المصاحف المختارة
عشرون موضعًا وقعت في ثلاثة عشرة سورة
الثلث الأول من القرآن الكريم : ثلاثة عشر موضعًا
1- البقرة : ثلاثة مواضع . 2- آل عمران : موضع .
3- النساء : موضعان . 4- المائدة : أربعة مواضع .
5- الأنعام : موضعان . 6- الأعراف : موضع .
الثلث الثاني من القرآن الكريم : خمسة مواضع
1- يونس : موضع . 2- هود : موضع .
3- الإسراء : موضع . 4- القصص : موضع .
5- العنكبوت : موضع .
الثلث الأخير من القرآن الكريم : موضعان :
1- يس : موضع . 2- القمر : موضع .
المواضع المتفق عليها في المصاحف
في الثلث الأول من القرآن الكريم
1- الوقف على: +مَثَلاً "
قال تعالى:+ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا مـ
يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا " [البقرة: 26].
الوقف تام : للفصل بين كلام الكفار وكلام الله .
و يلزم الوقف لئلا يوهم الوصل أن قوله: + يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا " من قول الكفار ، أوصفة لـ: +المثل" ، فالله لم يضرب المثل للإضلال ، إنما هو ابتداء إخبار من الله عنهم .
2- الوقف على: +آمَنُوا"
قال تعالى: + زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا مـ وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " [البقرة: 212] .
الوقف كاف : لأن الواو للاستنئاف ، والمعنى متصل حول فوقية الذين اتقوا على الذين كفروا بفوزهم بالجنة .
و يلزم الوقف لئلا يوهم الوصل أن ما بعده معطوفٌ على ما قبله ، فيصير المعنى أنهم يسخرون من + الَّذِينَ آمَنُوا" ومن +الَّذِينَ اتَّقَوْا"
3- الوقف على : + بَعْضٍ "
قال تعالى: + تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مـ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ " [ البقرة:253 ] .
الوقف كاف : لأن جملة: + مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ " مستأنفة ، والمعنى متصل عن الرسل .
يلزم الوقف لئلا يوهم الوصل أن موسى من البعض المفضل عليه غيره ، لا من البعض المفضل على غيره بالتكليم .
4- الوقف على: + أَغْنِيَاءُ "
قال تعالى: + لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ مـ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا " [آل عمران:181] .
الوقف تام : لأن جملة: + سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا " من قوله الله ، وما قبلها من قول الكفار ، والكلام غير متعلق لفظًا ومعنى (1) .
يلزم الوقف لئلا يوهم أن + سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا " من قول اليهود ، وهي من الله ردًا وردعًا لهم على قولتهم الشنعاء ، بأنَّ الله قد كتبها عليهم ، وسيجازيهم بها في يوم لا مردَّ له من الله .
5- الوقف على: لفظ الجلالة : +اللَّهُ"
قال تعالى: + وإن يَدَعُون إلا شيطانًا مرِيدًا لَعَنَهُ اللَّه ُ مـ وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا " [النساء:118 ] .
الوقف كاف : لأن جملة: + وَقَالَ لأَتَّخِذَنَّ " مستأنفة ، والمعنى متصل عن الشيطان (1) .
يلزم الوقف لئلا يوهم الوصل أن جملة: + لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ " من مقول الله ، وليس كذلك إنما هي من قول الشيطان لعنه الله .
6- الوقف على: +وَلَدٌ"
قال تعالى: + إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ مـ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ " [النساء:171] .
الوقف تام : لأن جملة + لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ" مستأنفة ، والمعنى غير متصل معنى ولفظًا لاختلاف الأسلوبين خبرًا وإنشاء (2) .
يلزم الوقف لئلا يوهم أن المنفي + وَلَدٌ " موصوف بأنه يملك السماوات والأرض .
7- الوقف على: + تَعْتَدُوا "
قال تعالى: + وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَنْ صدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا مـ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى " [المائدة:2] .
الوقف كاف : لأن جملة: +وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ" مستأنفة ، والمستهدف بالنهي والأمر في +وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ وَتَعَاوَنُوا .." فئة واحدة .
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن +وَتَعَاوَنُوا.." معطوفًا على+ أَنْ تَعْتَدُوا" ، فيصير المعنى: لا يحملنكم بغض قريش لأنهم صدوكم عن المسجد الحرام على العدوان والتعاون على البر(1)، وهو معنى متناقض.
8- الوقف على: + أَوْلِيَاءَ "
قال تعالى: + يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ مـ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض " [المائدة:51] .
الوقف كاف : لأن جملة: + بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض" مستأنفة ، والمعنى متصل ، وهي تعود على من سبق ذكرهم من اليهود والنصارى (2) .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل النهي من اتخاذهم أولياء صفتهم أن + بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بعض " ، أي مشروطًا بولاية بعضهم لبعض ، فإذا انتفى هذا الوصف جاز اتخاذهم أولياء وهو محالٌ .
9 - الوقف على: + قَالُوا "
قال تعالى: + وقالتْ اليهودُ يدُ اللهِ مَغْلُولَة غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا مـ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ " [المائدة: 64] .
الوقف حسن: لأن جملة:+ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ" متعلقة لفظا، لأن بل عاطفة تفيد الإضراب، والمعنى متصل فهو رد على مقولة اليهود النكراء (1)
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن قوله: + بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ " من مقول اليهود ، وإنما هو من قول الله تعالى انكارًا على قولتهم النكراء.
10- الوقف على: + ثَلاثَةٍ "
قال تعالى: + لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ مـ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ " [المائدة:73 ] .
الوقف كاف: لأن جملة: + وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ" مستأنفة ، والمعنى متصل ، فهي رد من على من سبق ذكرهم من النصارى .
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن قوله: +وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ" من قول النصارى ، وهي من كلام الله تعالى ردًا عليهم (2).
11- الوقف على: +أبنَاءهُم "
قال تعالى: + الذينَ أتَيناهم الكِتَاب بعرِفُونَهُ كما يَعرِفُون أبناءهُم مـ الَّذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُم فَهُم لا يُؤمِنُون " [الأنعام:20] .
الوقف تام : لأن جملة: +الَّذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُم" مستأنفة ، لا علاقة لها بما قبلها لفظًا ومعنى (1) .
يلزم الوقف : لئلا يوهم وصف +أبناءهُم" بـ +الَّذِينَ خَسِرُوا أنفُسَهُم" ، فكأن معرفتهم مقتصرة على أبناءهم الخاسرين .
12- الوقف على لفظ الجلالة : + اللَّهِ" .
قال تعالى: + وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ مـ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ " [الأنعام:124] .
الوقف تام : لأن جملة + اللَّهُ أَعْلَمُ ..." من قول الله وما قبله من قول الكفار .
سبب لزوم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن قوله: + اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَه" من قول الكفار .
والصواب: أنه استئناف من الله للإنكار عليهم، لقولهم:+ لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ"، فهو تعالى أَعلمُ بمن يَصلح للرسالة والتبليغ(2).
13- الوقف على: + سَبِيلاً "
قال تعالى: + أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لا يُكَلِّمُهُمْ وَلا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً مـ اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ " [الأعراف: 148] .
الوقف كاف : لأن جملة: + اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ" مستأنفة ، والمعنى متصل بشأن من سبق ذكرهم في نفس الآية ، وهم الذين اتخذوا العجل .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن جملة: + اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ" صفة لـ: + سَبِيلا" ، فيصير أنه لا يهديهم سبيلاً متخذًا من قبلهم وهم ظالمون .
والصواب: ولن يهديهم سبيلاً سواء اتخذوه وهم ظالمون ، أو غير ظالمين (1).
* * *
المواضع المتفق عليها للوقف اللازم في الثلث الثاني
14- الوقف على: + قَوْلُهُمْ "
قال تعالى: +وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ مـ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" [يونس:65]
الوقف تام: لأن جملة: + إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ" لا علاقة لها بما قبلها لفظًا ومعنى(1).
يلزم الوقف: لئلا يوهم أن قوله: + إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا" من قول اليهود .
15- الوقف على: +أَوْلِيَاءَ"
قال تعالى: + وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَمـ يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ " [سورة هود:20 ] .
الوقف كاف : لأن جملة: + يُضَاعَفُ لَهُمُ الْعَذَابُ" مستأنفة ، والمعنى متصل فهو بشأن من سبق ذكرهم من المشركين .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل وصف الأولياء بمضاعفة العذاب لهم، فيصير أنهم ما كان لهم من دون الله أولياء مضاعف لهم العذاب ، والمراد نفي الأولياء مطلقًا .
16- الوقف على: +عُدْنا"
قال تعالى: + وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا مـ وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصيرًا " [ الإسراء: 8]
الوقف كاف : لأن جملة: + وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصيرًا" مستأنفة ، والمعنى متصل بشأن من سبق ذكرهم من الكافرين (1) .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن قوله: + وَجَعَلْنَا " معطوفًا على قوله: + عُدْنَا " داخلاً تحت شرط + إِنْ عُدْتُمْ " ، فيصير أن جعل جهنم حصيرًا متوقف على عودة بني إسرائيل للفساد ، وليس كذلك فالله جعلها للكافرين مطلقًا ، سواء عاد اليهود للفساد أو لم يعودوا .
17- الوقف على: +آخرَ"
قال تعالى : + ولا تدعُ معً اللهِ إلهًا آخرَ مـ لا إلهَ إلا هُو كُلُّ شَيء هَالكٌ إلا وجْهَهُ " [القصص: 88] .
الوقف كاف : لأن جملة + لا إلهَ إلا هُو " مستأنفة ، والمعنى متصل بشأن وحدانية الله .
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن النهي منصبًا على دعاء إله غير الله موصوف بأنه لا إله إلا هو، وليس كذلك، فالنهي عن دعاء غير الله مطلقًا ، وليس مقيد ، وجملة: + لا إلهَ إلا هُو " مستأنفة تبين تفرد الله بالعبادة ، فلا معبود بحق إلا هو .
18- الوقف على: +لُوطٌ"
قال تعالى: + فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ مـ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي " [العنكبوت:26 ] .
الوقف كاف : لأن جملة: + وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ " مستأنفة .
والمعنى متصل عن إبراهيم ، وقد سبق ذكره في الضمير +له" في +فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ" ، أي : فآمن لإبراهيم لوط ، وقال إبراهيم +إني مهاجر إلى ربي" (1) .
يلزم الوقف: لئلا يوهم الوصل أن قوله: + وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ " من قول لوط ، - وليس كذلك - إنما هي من كلام إبراهيم .
* * *
المواضع المتفق عليها للوقف اللازم (الثلث الأخير)
19- الوقف على: +قَوْلُهُمْ"
قال تعالى : +فَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ مـ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ" [يس:76] .
الوقف تام : لأنه نهاية الكلام عن الكفار ثم، ابتداء جملة مستأنفة + إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ " من قول الله (1).
يلزم الوقف : لئلا يوهم أن قوله: + إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُون"، من مقول الكفار ، والصواب أنها من قول الله (2).
20- الوقف على: +عَنْهُمْ"
قال تعالى: + فَتَوَلَّ عَنْهُمْ مـ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ خُشَّعًا أَبْصَارُهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ " [القمر: 6] .
الوقف تام : لأن جملة: + يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ " مستأنفة .
والتقدير: (( يخرجون من الأجداث يوم يدع الداع)) (3).
يلزم الوقف : لئلا يوهم الوصل أن الأمر بالتولي عنهم مختص بيوم القيامة + يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ" فتصير +يَوْمَ يَدْعُ" ظرفًا للتولي، وليس كذلك (1)
فهي ظرف للفعل المتأخر بعد هذه الآية في + يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ" .
وبعد هذا الطرح نلاحظ أن الوقف اللازم المتفق عليه من حيث عدده ، عشرون موضعًا : على الترتيب :
1- الثلث الأول أكثر المواضع وجودًا للوقف اللازم ففيه (( ثلاثة عشر موضعًا)) .
2- الثلث الثاني من القرآن يليه وفيه (( خمسة مواضع)) .
3- الثلث الأخير يليه وفيه موضعان .
والوقف اللازم بين التام والكافي والحسن ، وأقلها وجودًًا الحسن.
* * *
المصدر: http://www.tafsir.net/vb/tafsir12199/#ixzz21S6v9iuB
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق