الأحد، 9 سبتمبر 2012

النعمة في القرآن



النعمة : ما يحصل للإنسان به التنعم في العيش .
والنعمة : المنة ، ومثلها النعماء . والنعمة : المال . يقال : فلان واسع النعمة .
ونعم  ضد لا ، وقد تكسر عينها ، ونعم ضد بئس .

وذكر بعض المفسرين أن النعمة في القرآن على عشرة أوجه :
أحدها : المنة . ومنه قوله تعالى  في البقرة " يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوانِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ " والمائدة  : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَاللَّهِ عَلَيْكُمْ “ ، ومثلها في فاطر " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ "
والثاني : الدين والكتاب . ومنه قوله تعالى في البقرة : “سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُ“ ، وفي سورة آل عمران "فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا " يعني بالإسلام والدين ، وفي إبراهيم : “ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللَّهِ كُفْرًا “ .
والثالث : محمد  صلى الله عليه وسلم. ومنه قوله تعالى في النحل : “يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا وَأَكْثَرُهُمُ الْكَافِرُونَ “ .
والرابع : الثواب . ومنه قوله تعالى في آل عمران  : “  يَسْتَبْشِرُونَبِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ “ .
والخامس : النبوة . ومنه قوله تعالى في الفاتحة  : “ صِرَاطَ الَّذِينَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ “ ، يعني بالنبوة نظيرها في سورة النساء "وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ" وفي الضحى  : “  وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ “ أي بِالنُّبُوَّةِ وَالْإِسْلَام.
والسادس : الرحمة . ومنه قوله تعالى في الحجرات  : “  فَضْلًا مِنَ اللَّهِوَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ “ .
والسابع : الإحسان . ومنه قوله تعالى في الليل  : “  وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى “ . أَيْ ليس بذله في مكافأة من أسدى إليه معروفاً، فهو لا ينفق لمقابلة إحسان سابق.
والثامن : الملك والغنى وسعة المعيشة . ومنه قوله تعالى في سورة المزمل “ وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلًا“ أي ذَوي المَال لَهُم والغنى ، وفي لقمان: “ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً “ ، وفي الفجر " فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ" يعني وسع عليه معيشته .
والتاسع : الإسلام . ومنه قوله تعالى في الأحزاب  : “  وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ “ .
والعاشر : العتق . ومنه قوله تعالى  في الأحزاب  : “وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ “ ، لأن إنعام الله تعالى عليه بالإسلام ، وإنعام النبي صلى الله عليه وسلم بالعتق ، وهو زيد بن حارثة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق