الثلاثاء، 10 مارس 2015

دعني أقبل عينك!!!

دعني أقبل عينك!!!
عمر السعدان

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ

نحن (الخليجيون) نتباهى بأننا من أرض النبوة وأحفاد الصحابة، وهذا صحيح، لكن لديّ سؤالٌ صريحٌ جداً وأتمنى -قارئي الكريم- إجابة صريحة أيضاً : ماذا قدمتَ لخدمة دينك بدلَ أن تتغنى بتاريخك !
قال لي أحد الإخوة :
ذهبتُ إلى الإرجنتين للدعوة، فدخلتُ المركز الإسلامي وكان معي (طاقمٌ) من الدعاة العرب
سوريا ، الأردن ، مصر ، السعودية .
كنا نذكر الله، ونتذاكر الدعوة ..
بلا مقدمات !
شق حلقة الذكر رجلٌ أحمر الجلد، أصفر الشعر( إرجنتيني)، وهو يحيينا بِعجمته:
(السلام أليكم)
رددنا السلام، فاسترسل بالكلام :
أنت من أين ؟
فقال صاحبي : مصر
وأنت ؟
سوريا
ومن أين أنت ؟
الأردن
حتى رأيته قد وصل إليّ ..
فقلتُ :
المملكة العربية السعودية
فقال على عجلٍ :
من بلاد الصحابة ؟
فرددتُ بوجلٍ : نعم !
فقال ليتأكد : مكة ، مكة ؟!
فقلتُ : نعم !
يقول : فأقبل بشفتيه ليقبلَ عيني !
فقبـّلها ، اي والله قبـّلها !
فعجبتُ كما عجب أصحابي !
فقلتُ له :
لماذا تقبل عيني وهي ليست موضعاً للتقبيل ؟
فقال :
أنا مسلمٌ جديدٌ ..
ولم أرَ الصحابة ، لكني قرأتُ عنهم في الكتب فاشتقتُ لهم فقلتُ : أين أبناءهم؟
فقالوا : في المملكة العربية السعودية
عيناي لم تكتحل بمرآهم فأردتُ أن أُقبل عيون أبنائهم
وعيناي لم تكتحل برؤية الكعبة، فأردت أن أقبلَ العينين التي رأتْ الكعبة !
يقول صاحبي (وفي سرعة الضوء) :
انتقلت بخيالي من الإرجنتين إلى المملكة ..
كيف لو رأى أبناء الصحابة ، هل سيستمر في إسلامه ؟

عمر السعدان
1436/5/15

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق