دعني أقبل عينك!!!
|
عمر السعدان
|
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ نحن (الخليجيون) نتباهى بأننا من أرض النبوة وأحفاد الصحابة، وهذا صحيح، لكن لديّ سؤالٌ صريحٌ جداً وأتمنى -قارئي الكريم- إجابة صريحة أيضاً : ماذا قدمتَ لخدمة دينك بدلَ أن تتغنى بتاريخك ! قال لي أحد الإخوة : ذهبتُ إلى الإرجنتين للدعوة، فدخلتُ المركز الإسلامي وكان معي (طاقمٌ) من الدعاة العرب سوريا ، الأردن ، مصر ، السعودية . كنا نذكر الله، ونتذاكر الدعوة .. بلا مقدمات ! شق حلقة الذكر رجلٌ أحمر الجلد، أصفر الشعر( إرجنتيني)، وهو يحيينا بِعجمته: (السلام أليكم) رددنا السلام، فاسترسل بالكلام : أنت من أين ؟ فقال صاحبي : مصر وأنت ؟ سوريا ومن أين أنت ؟ الأردن حتى رأيته قد وصل إليّ .. فقلتُ : المملكة العربية السعودية فقال على عجلٍ : من بلاد الصحابة ؟ فرددتُ بوجلٍ : نعم ! فقال ليتأكد : مكة ، مكة ؟! فقلتُ : نعم ! يقول : فأقبل بشفتيه ليقبلَ عيني ! فقبـّلها ، اي والله قبـّلها ! فعجبتُ كما عجب أصحابي ! فقلتُ له : لماذا تقبل عيني وهي ليست موضعاً للتقبيل ؟ فقال : أنا مسلمٌ جديدٌ .. ولم أرَ الصحابة ، لكني قرأتُ عنهم في الكتب فاشتقتُ لهم فقلتُ : أين أبناءهم؟ فقالوا : في المملكة العربية السعودية عيناي لم تكتحل بمرآهم فأردتُ أن أُقبل عيون أبنائهم وعيناي لم تكتحل برؤية الكعبة، فأردت أن أقبلَ العينين التي رأتْ الكعبة ! يقول صاحبي (وفي سرعة الضوء) : انتقلت بخيالي من الإرجنتين إلى المملكة .. كيف لو رأى أبناء الصحابة ، هل سيستمر في إسلامه ؟ عمر السعدان 1436/5/15 |
الثلاثاء، 10 مارس 2015
دعني أقبل عينك!!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق