الأحد، 8 يوليو 2012

على أهلها جنت براقش


على أهلها جنت براقش
يضرب مثلا للرجل يرجع إصلاحه بإفساد، وبَرَاقشُ كلبةً لقومٍ من العرب فأغير عليهم فهَرَبُوا ومعهم بَرَاقش فاتبع القومُ آثارَهُم بنُبَاح بَرَاقش فهجموا عليهم قَال حمزة بن بيض :
لم تكن عن جناية لَحِقَتْنِي ... لا يَساري ولا يَمينِي رَمَتْنِي
بل جَنَاهـــــــــا أخٌ علـــــيَّ كريمٌ ... وعلى أهلها بَرَاقِشُ تَجْنِي

وقيل ان براقش امرَأة لقمان بن عاد وكان لقمان من بني ضد وكانوا لا يأكلون لحوم الإبل ، فحملت براقش وولدت غلاما وبعد ان كبر ذهبت مع لقمان زوجها الى أهلها فأولموا ونَحَرُوا لهم جزورا "من الإبل" فراح ابن براقش إلى أبيه بقطعة لحم من الجزور فأكله لقمان فَقَال : يا بني ما هذا ؟ فما تَعَرَّقْتُ وأكلت قط لحما مثله؟.
فَقَال : جزور نَحَرَها أخوالي .
فَقَال : وإن لحوم الإبل في الطيب كما أرى ؟
فَقَالت براقش : جَمِّلْنَا واجْتْمِلْ فأرسلتها مَثَلاً و الجميل الشحْمُ المُذَاب ومعنى جَمِّلْنا أي أطْعِمْنَا الجميل واجْتَملْ : أي أُطْعم أنت نفُسك منه ، وكانت براقش أكثر قومها إبلا فأقبل لقمان على إبلها ينحره ويطعم منه ، فأكثر من النحر في إبلها وابل قومها وفَعَلَ ذلك بنو أبيه لما أكلوا لحوم الجزور فقيل : على أهلها تجنى براقش يضرب لمن يعمل عملا يرجع ضرره إليه .

اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ
__________________________

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق