الأحد، 8 يوليو 2012

إذا عز اخوك فهن-شعرة معاوية‎


إذا عز أخوك فهن

المثل لهذيل بن هبيرة التغلبي، وكان أغار على بني ضبة، فأقبل بما غنم، فقال أصحابه: اقسم بيننا غنيمتنا؛ فقال: إني أخاف إن تشاغلتم بالاقتسام أن يدرككم الطلب " يعني فرسان بني ضبة" ؛ فأبوا إلا القسم، فقال: إذا عز أخوك فهن، وقسم بينهم.

ومعناه: إذا صعب أخوك فلن؛ فإنك إن صعبت أيضاً كانت الفرقة .
يقال: عز يعز عزة؛ إذا اشتد، وعز علي كذا: أي اشتد، واستعز الوجع بالمريض، أي اشتد وعز، والارض العزاز: الصلبة الشديدة، وعزني في الخطاب: اشتد فيه حتى غلبني. وهن، من قولهم: فلان هين لين؛ إذا كان سهلا منقاداً؛ وليس من الهوان، قال الشاعر:
هينون لينون أيسار ذوو يسر ... أرباب مكرمة أبناء أيسار

وتقول الفرس في معنى هذا المثل:
إذا ما حمار السوء لم يأت حمله ... نفاراً فأدن الحمل منه وحمل

" شعرة معاوية " وأخذ معاوية معنى هذا المثل فقال: لو أن بيني وبين الناس شعرةً ممدودةً ما انقطعت؛ لاني إذا مدوا أرسلت، وإذا أرسلوا مددت.
وقال زياد: إياكم ومعاوية؛ فإنه إذا طار الناس وقع، وإذا وقعوا طار.



اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ وَجَمِيعِ سَخَطِكَ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق