الأخ في القرآن
الأخ : اسم يراد به المساوي والمعادل .
والأخ : هو المشارك آخر في الولادة من الطرفين، أو من أحدهما أو من الرضاع.
ويستعار في كل مشارك لغيره في القبيلة، أو في الدين، أو في صنعة، أو في معاملة أو في مودة، وفي غير ذلك من المناسبات.
وذكر ابن الجوزي أن الأخ في القرآن على خمسة أوجه :
أحدها: الأخ من الأب والأم أو من أحدهما . ومنه قوله تعالى في سورة النساء : "فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ، وفي المائدة : فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ".
والثاني: الإخاء من القبيلة . ومنه قوله تعالى: "وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا "، "وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا" ، "وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ".
والثالث: الإخاء في الدين والمتابعة . ومنه قوله تعالى في آل عمران : " وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا "، وفي بني إسرائيل: "إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَالشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا" ، وفي الحجرات: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْوَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ".
والرابع : الاخاء في المودة والمحبة . ومنه قوله تعالى في الحجر: " وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًاعَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ " .
والخامس: الصاحب . ومنه قوله تعالى في ص : " إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ "، وقال تعالى في سورة الحجرات " أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيهميتا فكرهتموه " أي يأكل لحم صاحبه.
وزاد صاحب قاموس القرآن : الأخ الشبه كقوله تعالى في سورة الأعراف: “قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا” يعني شبهها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق